محليات

"بروفا الحرب"... كيف كانت استجابة القطاع الطبي والمستشفيات؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على وقع الاختراق الامني الكبير الذي ادى الى انتشار المصابين في عدد كبير من المناطق اتجهت الانظار نحو القطاع الاستشفائي وقدرته على استقبال الجرحى والمصابين.

صحيح ان هذا القطاع ليس في افضل حاله نظرا الى الازمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، الا ان "الاستعدادات للأسوأ" كان السيناريو المطروح منذ 8 تشرين الاول، وكانت الاستجابة للحالات التي تتجاوز الـ3000 اصابة امس الاختبار الاول.

"حصيلة الشهداء 12، بينهم طفلان وعدد من العاملين في القطاع الصحي. وهناك 300 حالة حرجة"، بحسب وزير الصحة فراس الابيض الذي اشار الى ان  "عدد الجرحى ما بين 2750 و2800 مصاب، بينهم 750 في الجنوب، ونحو 1850 في بيروت والضاحية الجنوبية، و150 في البقاع".  وكشف عن نقل بعض المصابين من البقاع إلى سوريا، مشيراً إلى استقبال بنوك الدم في يوم التفجير أكثر من 2000 حالة تبرّع خلال 3 ساعات، "وهي النسبة الأكبر في تاريخ لبنان". وأكّد أن "100 مستشفى استقبلت المصابين بالأمس، وعملت 1184 سيارة إسعاف على نقل المصابين والشهداء". وأضاف أن "1800 مصاب احتاجوا إلى دخول المستشفيات أمس لتلقّي العلاج، 10 في المئة منهم حالتهم خطرة. والكثير من العمليات الجراحية استمرّت لساعات الفجر الأولى ".

من الناحية الطبية، كيف تُقيم هذه الارقام؟

رأى رئيس جمعية اطباء الطوارئ في نقابة الاطباء، رئيس قسم الطوارئ في الجامعة الاميركية في بيروت، عضو PHEOC،  البروفسور أمين نبيه القزي، عبر وكالة "أخبار اليوم " ان الاستجابة كانت مميزة وممتازة، وافضل بكثير من التعاطي مع انفجار مرفأ بيروت، وذلك نتيجة للتحضيرات والتدريبات التي قامت بها وزارة الصحة، حيث فُتحت كافة الاقسام والطوابق في المستشفيات وكل الاطباء سارعوا الى معالجة المصابين.

وشرح القزي ان 95% من الحالات كانت تحتاج الى عمليات جراحية ودخول مستشفى، علما انه في حالات الانفجارات ما بين 20 و30 % من المصابين يحتاجون الى دخول المستشفى اما الاصابات الاخرى تعالج "في مكانها" او في اقسام الطوارئ، لافتا الى ان العمليات الجراحية بالامس تركزت على عمليات العظام orthopedic والعيون... مشيرا الى ان هناك العديد من الاصابات في الوجه لان حامل البايجر كان ينظر اليه عند انفجاره .

 وردا على سؤال، لفت القزي الى ان هناك جراحات كان يمكن ان تنتظر الى اليوم التالي، اما اصابات العيون فتحتاج الى جراحة فورية لذا تم ارسال مصابين الى الشمال على سبيل المثال لاستعجال العملية، كانت الاستاجبة سريعة من خلال التنسيق ضمن لجنة PHEOC .

من جهة اخرى، رأى القزي ان ما حصل بالامس دليل على اننا قادرون على الصمود واستطعنا تلبية الحاجات في الواجهة الامامية للقطاع الطبي والصحي، لكن السؤال الاهم من الذي سيهتم بالمرضى في المرحلة اللاحقة، حيث قد نكون امام الكثير من حالات الاعاقة.

كما نوه القزي بالتعاون مع الجيش والامن الداخلي والمسؤولين الامنيين في حزب الله الذين تجاوبوا معنا من اجل تأمين النظام داخل المستشفيات، اذ لا يمكن مع كل مصاب ان يدخل كل افراد اسرته، لافتا الى ان كل طوابق المستشفيات تحولت الى طوارئ ، حيث حصل الفرز للاصابات.

وخلص الى التأكيد ان التدريبات التي حصلت في الفترات السابقة كانت نافعة، حيث الاستجابة لم تنحصر فقط في اقسام الطوارئ بل كل الاقسام فُتحت امام المصابين وكانت في حالة تأهب من العناية الفائقة الى اقسام الاطفال والولادة، فكانت مساحة تقديم العلاجات كبيرة.

وكانت وزارة الصحة منذ اليوم الاول للمواجهات جنوبا في 8 تشرين الاول الفائت بدأت الاستعدادات "للأسوأ"، حيث شكلت لجنة Public Health Emergency Operation Center- PHEOC (برنامج إدارة طوارىء الصحّة العامة) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومشاركة الصليب الاحمر الدولي، نقابة اطباء لبنان، وجمعية اطباء الطوارئ، ونقابة الممرضين وجمعية اطباء بلا حدود...

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا